عاجل: جيسوس يطلب إلغاء عقد نجم النصر الأول مقابل التوقيع للنادي

في أجواء مشحونة بالتوتر والحذر، يعيش نادي النصر السعودي مرحلة مفصلية من تاريخه الفني، مع أنباء قوية تؤكد اقتراب المدير الفني البرتغالي خورخي خيسوس من تولي القيادة الفنية للفريق، خلفًا للإيطالي ستيفانو بيولي، الذي لم تكتب له مسيرة طويلة في البيت النصراوي بعد إخفاقات متكررة هذا الموسم.

جيسوس يطلب إلغاء عقد نجم النصر الأول مقابل التوقيع للنادي 

هذه المرحلة الانتقالية لا تبدو مجرد تغيير على مستوى الجهاز الفني فحسب، بل تشير إلى تحول جذري في التوجه الفني والتكتيكي، مع قرارات متوقعة قد تطال أسماء بارزة طالما كانت تشكل العمود الفقري للفريق في السنوات الأخيرة.

مصير سلطان الغنام معلق بخيط رفيع

من أبرز الأسماء التي أصبحت موضع شك وجدل كبير في البيت النصراوي، يأتي سلطان الغنام، الظهير الأيمن الدولي، والذي لطالما كان عنصر أساسي في تشكيلة "العالمي".

إلا أن مصادر إعلامية موثوقة، وعلى رأسها الإعلامي سالم آل كليب، أكدت أن المدرب المرتقب خورخي خيسوس قد أعرب بشكل صريح لإدارة النادي عن عدم رغبته في الإبقاء على الغنام ضمن خططه التكتيكية للموسم المقبل.

هذا الإعلان المبكر من خيسوس ألقى بظلاله الثقيلة على مستقبل اللاعب، في وقت لم يبدي فيه النادي أي نفي أو تأكيد رسمي، ما يجعل باب التكهنات مفتوح على مصراعيه حول إمكانية رحيل الغنام سواء على سبيل الإعارة أو البيع النهائي خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

البحث عن بديل

التحركات داخل أروقة نادي النصر لا تتوقف عند مجرد تقييم اللاعبين، بل دخلت الإدارة في طور البحث عن بديل مناسب في مركز الظهير الأيمن، وهو ما يعكس مدى الجدية في تنفيذ الرؤية الفنية الجديدة.

وتشير المصادر إلى أن خيسوس منح الضوء الأخضر للإدارة للتفاوض مع خيارات محلية وأجنبية، بحثًا عن لاعب قادر على تلبية المتطلبات التكتيكية المعقدة التي يشتهر بها المدرب البرتغالي، المعروف بحبه للانضباط الدفاعي والسرعة في التحول الهجومي.

جماهير النصر بين الترقب والقلق قبل انطلاقة الموسم

مع اقتراب موعد انطلاق بطولة كأس السوبر السعودي في منتصف أغسطس، تتصاعد حدة الترقب في أوساط جماهير النصر، التي تعيش حالة من القلق والانتظار، في ظل الغموض الذي يلف مصير العديد من اللاعبين، والتغييرات التي تبدو وشيكة على التشكيلة الأساسية للفريق.

وقد زادت هذه الأجواء من توتر الجماهير بعد موسم كارثي لم يحقق فيه النصر أي لقب، وخرج بخفي حنين من جميع البطولات التي خاضها، فضلا عن الفشل في حجز مقعد في دوري أبطال آسيا للنخبة، الأمر الذي اعتبره كثير من المحللين والإعلاميين نكسة مؤلمة لطموحات النادي.

المرحلة المقبلة

تبدو الأيام القادمة في النصر وكأنها حبلى بالمفاجآت، مع ترقب صفقات من العيار الثقيل من جهة، وتسريحات غير متوقعة قد تطال أسماء جماهيرية من جهة أخرى.

ومن المتوقع أن يشهد النادي صيف مشتعل، حيث تسعى الإدارة لتصحيح المسار وترميم الصفوف بما يتماشى مع طموحات الموسم الجديد.

وفي ظل القيادة الفنية المتوقعة للبرتغالي خورخي خيسوس، المعروف بشخصيته الحازمة وجرأته في اتخاذ القرارات المصيرية، سيكون على اللاعبين الحاليين إثبات أحقيتهم بالبقاء، فيما سيكون القادمون الجدد أمام تحدٍ كبير لكسب ثقة مدرب لا يقبل إلا بالأداء العالي والانضباط الكامل.

النصر أمام مفترق طرق

ما يعيشه نادي النصر حاليا ليس مجرد مرحلة انتقالية عادية، بل هو مفترق طرق حاسم سيحدد شكل الفريق وهويته لسنوات قادمة. فإما أن تنجح الإدارة في إحداث التغيير المطلوب، ويعود الفريق للمنافسة بقوة على جميع الألقاب، أو أن تستمر المعاناة وتدخل الجماهير في دوامة جديدة من خيبات الأمل.

الكرة الآن في ملعب الإدارة، والجماهير تترقب، وخيسوس قد يكون الرجل المناسب لكتابة فصل جديد في تاريخ "العالمي".