في خطوة تجسد التحول الاستراتيجي نحو تعزيز الكفاءة المالية وزيادة السيولة، كشفت مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن شركة أرامكو السعودية تدرس تنفيذ صفقة كبيرة تتمثل في بيع ما يصل إلى خمس محطات كهرباء تعمل بالغاز، وهي المحطات التي تستخدم بشكل رئيسي في توليد الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل مصافي تكرير النفط.
ارامكو تتجه نحو تخارج سريع من هذه الاستثمارات في قطاع الكهرباء
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود أرامكو المتواصلة لتوفير مصادر تمويل جديدة، بما يدعم خطط الشركة الطموحة نحو التوسع الإقليمي والدولي، وتحقيق النمو في قطاعات متنوعة تتجاوز النفط والغاز التقليدي.
الموارد البشرية تحدد مدة إجازة اليوم الوطني السعودي 95 للقطاع العام والخاص والمدارس
من اليوم السفر بين جدة والدمام تحول لنزهة لا تستغرق أكثر من عدة ساعات
صندوق الاستثمارات يكشف عن حصة السعودية في أكبر الشركات الامريكية
مقارنة قيمة استهلاك الكهرباء بين تكييف شباك وتكييف سبيلت وفق أسعار الكيلو واط للاستهلاك المنزلي في السعودية
صفقة محتملة تصل قيمتها إلى 4 مليارات دولار
بحسب المصادر التي نقلت عنها "رويترز"، فإن بيع أربع إلى خمس محطات كهرباء قد يدر عائد يتراوح بين 3 إلى 4 مليارات دولار، وهي قيمة ضخمة تعكس حجم هذه الأصول وأهميتها في البنية التشغيلية لشركة أرامكو.
وتمثل هذه المحطات إحدى الدعائم اللوجستية المهمة لتشغيل المصافي العملاقة، ما يجعل الصفقة في حال تمت من أبرز عمليات التخارج من أصول غير أساسية التي تقوم بها الشركة في السنوات الأخيرة.
أرامكو تتجه نحو التخارج من أصول إضافية
لم تتوقف نوايا التخارج عند محطات الكهرباء فحسب، بل أضافت المصادر أن أرامكو قد تنظر في بيع أصول أخرى ضمن بنيتها التحتية، ومنها:
- المجمعات السكنية التابعة للشركة والتي تخدم موظفيها في مناطق العمليات.
- شبكات وخطوط الأنابيب الخاصة بنقل النفط والمشتقات.
- مرافق موانئ تستخدم في شحن وتفريغ المنتجات البترولية ومستلزماتها.
ويتوقع أن تلقى هذه الأصول اهتمام من قبل شركات محلية كبرى، وخاصة شركات المرافق العامة، التي تسعى إلى توسيع نطاق استثماراتها في قطاع الطاقة والمرافق والبنى التحتية.
أرامكو تسعى إلى توفير السيولة لدعم التوسع العالمي
يأتي هذا التوجه من أرامكو في سياق أوسع يعكس توجهات استراتيجية لتعزيز مرونة الشركة المالية، إذ تسعى الشركة إلى زيادة السيولة النقدية من خلال بيع أصول تشغيلية لم تعد تمثل أولوية في مرحلة التحول الحالية.
وكانت "رويترز" قد أشارت في مايو الماضي إلى أن أرامكو تدرس خطط موسعة لتخارج مدروس من بعض الأصول، وذلك في إطار دعم أهداف الشركة المتعلقة بالتوسع في الأسواق الخارجية.
ويذكر أن أرامكو، خلال السنوات الماضية، وسعت أنشطتها الدولية عبر شراكات وتفاهمات ضخمة مع شركات طاقة عالمية ومشاريع تكرير ومشتقات في آسيا وأوروبا، وتسعى الآن إلى تمويل هذا التوسع بطرق أكثر استدامة، دون الاعتماد فقط على العائدات النفطية المباشرة.
الجزء الذي لم ينتبه له الكثيرون في قميص النصر الجديد الذي صممته اديداس
قرارات سعودية جديدة تقضي على التدخين في المملكة
الصحة السعودية تكشف سبب فحص اللياقة الطبية للطلاب والحالات التي تؤثر على قبول الطالب بسبب كشف اللياقة
حساب المواطن يعلن وقف صرف الدعم عن هذه الفئات من المستفيدين من شهر سبتمبر القادم لسبب غير متوقع
فرص استثمارية جذابة أمام القطاع الخاص المحلي
الخطوة التي تدرسها أرامكو تمثل فرصة استثمارية نادرة أمام الشركات المحلية، ولا سيما الشركات العاملة في قطاع الطاقة والمرافق والبنى التحتية، حيث تتيح لهم امتلاك أصول جاهزة تعمل بكفاءة عالية وتخدم منشآت عملاقة.
كما قد تكون هذه الفرصة نقطة انطلاق للقطاع الخاص السعودي لتعزيز دوره في الاقتصاد الوطني، والمشاركة بشكل أوسع في عمليات خصخصة الأصول الاستراتيجية، وهو توجه يتناغم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تدعو إلى تنويع الاقتصاد وتمكين القطاع الخاص.
إعادة هيكلة استراتيجية تعزز مرونة أرامكو ومكانتها الدولية
تأتي نية أرامكو السعودية في بيع محطات الكهرباء العاملة بالغاز ضمن رؤية شاملة لإعادة هيكلة الأصول التشغيلية، والبحث عن أدوات تمويل ذكية وفعالة تعزز قدرة الشركة على التوسع العالمي، وترفع كفاءة استخدام الموارد المالية.
وتمثل هذه الخطوة مرحلة جديدة في مسيرة الشركة، تبرز مدى تحولها من مجرد شركة نفط تقليدية إلى شركة طاقة متكاملة ذات ذراع استثماري وتمويلي استراتيجي قادر على المنافسة عالميا في مختلف قطاعات الطاقة والصناعات ذات الصلة.